التاريخ الأوربى مع الوساخة وقلة النظافة
يونيو 10, 2025
/
/ , / التاريخ الأوربى مع الوساخة وقلة النظافة

التاريخ الأوربى مع الوساخة وقلة النظافة

التأريخ لوساخة أوربا فى كتاب (إعترافات برجوازى )يؤرخ فيه لوساخة أوربا التى 
كانت تعتبر المياه العدو الأول لها

لويس الرابع عشر الذى سار بذكره الركبان كان قذرا ولم يستحم الا بناء على 
وصفة طبية .............والسيدات التى كانت تعرف بالطهارة والحرص على 
نظافتها كانت تستحم فى العام مرتين فقط
                                        
هذه ليست نكتة، بل حقائق صدرت منذ سنوات طويلة في مذكرات الكاتب ساندور 
ماراي، الذي ولد في بداية القرن العشرين في عائلة بورجوازية ذات أصول 

نمساوية هنغارية، وأصدر كتابا يؤرخ لتاريخ الوساخة في أوروبا، بل أيضا لتاريخ 
الوساخة فيعصره، حين يعترف بأن الاعتقاد الذي كان شائعا في عائلته الغنية هو
أن الاغتسال الكثير يضر بالصحة. 

ويقول ماراي في كتابه «اعترافات بورجوازي»، إن الحمامات وأماكن الاغتسال 
في قصور وإقامات الأغنياء كانت مجرد ديكور، وأن الكثير من هؤلاء الأغنياء
 كانوا يتذكرون الماء خلال الأعياد فقط، وأحيانا يغتسلون مرة واحدة كل عام.
أكيد أن رائحة أوروبا كانت لا تطاق.
                                   

اعترافات هذا البورجوازي لم تقتصر فقط على ما عاشه وسط عائلته الغنية ومع 
عائلات بورجوازية أخرى، بل أيضا امتدت لتشمل تاريخا طويلا من العفن 
الأوروبي، والذي كان يبدأ بالتبرز في الشارع أمام الملأ، وينتهي بإلقاء الجثث 
المتحللة من النوافذ في انتظار أن تمر عربات نقل الجثث وتدفنها في مقابر جماعية ضواحي المدن.

الاغتسال في المرض.

قول ماراي: «كان البورجوازيون الأوروبيون في نهاية القرن التاسع عشر
 يغتسلون فقط حين يمرضون، أو حين يكونون على وشك الزواج»، ورغم أن هذا 
الأمر يصعب تصديقه اليوم، إلا أنه كان حقيقة مرة خلال تلك الفترة، أي في القرن التاسع عشر وما قبله. 

ويضيف ماراي في «اعترافات بورجوازي» أن الفكرة الشائعة في القرن الثامن 
عشر كانت هي أن الإنسان يستحم مرة واحدة في حياته. أما الأحصنة التي يركبها 
الناس فكانت ترش بمساحيق ولا تغسل بالماء والصابون، وأن المارة في شوارع 
المدن الأوروبية كانوا يضطرون للقفز فوق الفضلات البشرية حتى لا يدوسوها 
بأقدامهم». 

ويستغرب ماراي كيف أن الكثيرين، مع بداية القرن العشرين، وعندما بدأت العادات
 الأوروبية في النظافة تتغير نحو علاقات أكثر ودا مع الماء، لم يكونوا يصدقون أن
 الأوروبي كان وسخا إلى درجة مقززة،باستثناء حقب معينة من التاريخ الروماني، 
وباستثناء طبعا العادات الشرقية في الاستحمام، حيث انتشرت الحمامات والعطور
 بشكل كبير في الشرق والبلدان الإسلامية,بينما ظل الإنسان الأوروبي يعاني من 
خوف مرضي من الماء.
                                           
                                    
ويشير ماراي إلى أنه في الفترة التي كانت نساء أوروبا يتزينّ ويتحلين بأبهى
 الملابس، فإن الشوارع كانت عبارة عن مزابل حقيقية، حيث كان السكان يضعون 
فضلاتهم في أكياس، ثم يرمون الأكياس عبر أقرب نافذة، والويل لمن كان له الحظ 
السيئ في أن تقع تلك الأكياس على رأسه.

يتحدث ماراي عن استثناءات أوروبية قليلة في روما وفي الأندلس. «كانت روما أو
 قرطبة وإشبيلية في أيامها العربية أنظف بكثير من باريس ولندن».

ويصف ماراي المنازل الأوروبية في العصور الوسطى بأن أغلبها كانت بلا غرف
 استحمام ولا مراحيض، وأن سكانها كانوا ينزوون في ركن قصي من الشارع 
ويقضون حاجاتهم من دون أي حرج.

ويروي ماراي قصة حدثت للفيلسوف والشاعر الألماني غوته، عندما كان في زيارة
 إلى إيطاليا، فذهب عند عامل الفندق يسأل أين يمكن أن يقضي حاجته، فأرشده إلى 
ردهة مفتوحة وسط الفندق.

في إسبانيا، وبعد سقوط الأندلس وطرد المسلمين أو قتلهم، تحولت مدن البلاد التي 
كانت مثالا في النظافة والجمال إلى كرنفالات للأزبال. ويورد كتاب «اعترافات بورجوازي»

وثائق رسمية من إسبانيا بين 1561 و1761 كيف أن مدينة مدريد مثلا كانت 
تمتلئ بالأزبال ويرمي فيها الناس المياه المستعملة من النوافذ، وأن ارتفاع عدد 
السكان في المدينة جعل من شبه المستحيل التخلص من الأزبال، وهو ما دفع 
المسؤولين إلى محاولة تنظيف الشوارع الرئيسية فقط.

الاغتسال يضعف البدن

تساءل ماراي كيف أنه مع عصر النهضة الأوروبية، لم يستطع الكثير من العلماء 
تفسير أسباب أمراض مثل السفلس أو الطاعون أو الكوليرا، بل إن علماء ظلوا
 يعتقدون أن الاغتسال بالماء الساخن يضعف الجسم ويعرضه للأمراض.

وانتشرت «نصيحة علمية» تقول إن التنظيف يستحسن أن يكون بالوسائل الجافة 
ومن دون ماء، وأن الأطفال يجب أن ينظفوا وجوههم بخرق من الثوب الجاف، لأن 
استعمال الماء يفقد الوجه ألوانه الطبيعية ويجعله عرضة لأشعة الشمس وللرياح الباردة. 
                                             

الاستحمام بواسطة الملابس

ويقول ماراي في «اعترافات بورجوازي» إن أفراد الطبقة الراقية كانوا 
«يغتسلون» بواسطة الملابس، أي أنهم كانوا يغيرون ملابسهم الداخلية باستمرار، 
أي مرة في الشهر، لأنها كانت تمتص العرق والوسخ، وكانوا يحبذون الظهور 
بملابس بيضاء.

ويحكي الكاتب الفرنسي بول سكارون، الذي عاش في القرن السابع عشر، في 
مسرحية «رومان كوميك»، كيف أن الخادم كان يأتي لسيده بمياه نقية ومعطرة، 
وأنه كان يكتفي بغرغرة بعض الماء المعطر في فمه ثم يبصقه، وينتهي الأمر.

ماراي يقول إن التقدم العلمي والتكنولوجي ساعد إلى حد كبير في تقريب الهوة بين 
الماء والأوروبيين، أو جزء كبير من الأوروبيين على الأقل، خصوصا وأن 
الحضارة الأوروبية صارت مهددة بشكل فعلي من القذارة.

وفي القرن الثامن عشر، ظهرت بعض نزعات الطهرانية في بعض البلدان 
الأوروبية، ، وأصبحت الكثير من المنازل تتوفر على مراحيض، حتى وإن كانت 
بدائية ولا تستعمل كثيرا، وأصبحت المجالس البلدية التي تسير المدن

تنصح السكان بأن يرموا أزبالهم في أمكنة مخصصة لذلك. وفي سنة 1774 اخترع 
العالم السويسري كارل فيلهيم شيل مادة الكلور، والتي كان يتم خلطها مع الماء 
والصوديوم من أجل غسل وتنظيف الأماكن النتنة، وكان هذا الاختراع مكسبا كبيرا 
للإنسان الأوروبي من أجل السير قدما نحو الماء.

العلم أنقذ أوروبا

بعد أن أهلكت أوربا الأوبئة التى كانت تحصدهم بالملايين بدأ الأوروبيون يكتشفون 
أن الماء لم يكن سيئا إلى تلك الدرجة، وأنه من الممكن الوقاية ضد عدد كبير من 
الأمراض بوسائل بسيطة مثل غسل الأيدي قبل الأكل أو بعد الخروج من المرحاض. 

وبعد ذلك أصبح الصابون صديقا للأوروبيين بعد أن كان واحدا من أعداء الجسد.
لا أحد يعرف على وجه الدقة كيف تسللت تقاليد الوساخة إلى أوروبا،

حكي المؤرخون كيف أن مدن الإمبراطورية الرومانية قديما كانت تتوفر على 
مراحيض عمومية، وكانت الحمامات التركية تنتشر في مناطق واسعة من شرق 
أوروبا وآسيا، بل إن هذه الحمامات كانت متعة حقيقية للناس العاديين الذين 
يعتبرون الاستحمام طقسا محببا يمارسونه بكثير من الحبور.

كانت تقاليد الوساخة تدفع بشكل طبيعي بعض ملوك فرنسا إلى قضاء حاجتهم أمام
 البشر. وكانت القناعة السائدة وقتها هي أن الوسخ حصانة طبيعية ضد المرض.
                                
كانت أعمار الأوروبيين في الماضي قصيرة جدا، وفي كثير من الأحيان لم يكن عمر
 الرجل أو المرأة يزيد عن خمسين سنة، وفي أحيان أخرى أقل. كانت الوساخة 

تتحالف مع الحروب والمجاعات والأوبئة لكي تحصد ملايين الأرواح، وكانت هذه

 معضلة إنسانية استمرت قرونا طويلة.

أوروبا الأن أحدثت قطيعة نهائية مع الوساخة في بداية القرن العشرين

ولكن يجب ان يعرف كل شخص وكل شعب تاريخه, ويبقى الأسلام منارة للعلم

 للنظافة لكل شئ جميل فى هذه الحياة ,حتى لو أصابت بعض بلداننا بعض الأهمال

 وعدم نظافة الشوارع وليس الأشخاص يكفينا ان نتوضأ فى اليوم خمس مرات 


حتى 
لا يتبقى من ادراننا شئ.

يكفى أننا نتطهر من الغائط , والى الأن  الأوربيين لا يتطهرون من الغائط لأنهم

 يستخدمون المناديل الورقية , ولا يستخدمون المياه لطهارتهم ونظافة ملابسهم

 ونظافة أجسامهم 

عن الكاتب :

شاب مغربي أحب كل جديد في عالم الانترنت من مواقع وبرامج واحب التدوين ودائما ابحث عن الجديد لتطوير مهاراتي في مختلف الميادين التي تعجبني لكي انقل معرفتي وتجاربي لآخرين حتى يستفيدوا بقدر ما استفدت انا ;)
الموضوع السابق :إنتقل إلى الموضوع السابق
الموضوع التالي :إنتقل إلى الموضوع القادم

هناك تعليق واحد:

    1. جزاكم الله خيرا
      لكن لو حددت ارقام الصفحات لتيسير الاقتباس للرد على المنهزمين نفسيا وعقديا والمفتونين بالغرب
      وحبذا لو امكن وضع رابط للكتاب

      ردحذف

علاقات زوجية

أخبار المشاهير

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

أصدقاء الموقع