
من أجمل الطيور وأرقها والتى كلما شاهدتها تذكرت قصة سيدنا سليمان مع الهدهد الشجاع الذى قال للملك النبى سليمان الذى سخر له الله الريح والأنس والجن وكل شئ وأعطاه من الملك مالاينبغى لأحد من البشر أن يحصل عليه بعد دعائه ربه أن يعطيه ملكا لا يعطيه لأحد من خلقه
فمن هذا الطائر الرقيق الذى يشبه شكله شكل الملك المتوج بتاجه الذى خلقه الله به
ويتغذى على الحشرات ويشاهد أفراداً في المناطق الزراعية، وهو من أصدقاء
الفلاحين فهو ينظف الأرض من الديدان واليرقات والآفات. يعد وجوده. ومشاهدته علامة على نقاء البيئة من المبيداتالحشرية، وممنوع صيده (كما هو الحال بالنسبة لأبو قردان وأبو فصادة، حيث أنه لا يؤكل، وهو يعيش في المناطق
الجنوبية والوسطى من آسيا وأوروبا ويتواجد في إفريقيا بشكل كبير، ويعيش في
التضاريس وكروم العنب والمروج وبالذات مروج السافانا وفى الأشجار المتفرقة
وهو غير مستقر في مكان واحد، بل هو دائم التنقل
له قابلية عجيبة في طلب الماء والكشف عن تواجده تحت الأرض. يتميز بسرعته
الفائقة في الطيران والعدو، ومن صفاته المميزة أيضاً أنه يتمكن أن يبعد أي حيوان
ضار أو مفترس عن عشه وصغاره عن طريق رش رذاذ أسود زيتي برائحة كريهة
من غدة بقاعدة الذيل تبعد أي متطفل، بل وحتى الصغار يستطيعون ذلك إن أحسوا
بالخطر(3).
العرب يضربون المثل بقوة إبصار الهدهد فيقولون : أبصر من هدهد، كما يقولون:
أبصر من غراب وأبصر من عقاب وأبصر من فرس(5). قال الجاحظ : زعموا أنه
هو الذي كان يدل سليمان على مواضع الماء في قعر الأرض)،
ذكر الهدهد في القرآن على لسان سيدنا سليمان، قرآن كريم
( وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ فَقَالَ مَا لِيَ لَا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنَ الْغَائِبِينَ (20) لَأُعَذِّبَنَّهُ عَذَاباً
شَدِيداً أَوْ لَأَذْبَحَنَّهُ أَوْ لَيَأْتِيَنِّي بِسُلْطَانٍ مُّبِينٍ (21) فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ فَقَالَ أَحَطتُ بِمَا لَمْ
تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِن سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ (22) إِنِّي وَجَدتُّ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِن كُلِّ
شَيْءٍ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ (23) وَجَدتُّهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِن دُونِ اللَّهِ وَزَيَّنَ
لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لَا يَهْتَدُونَ)
فى هذه الأية ونفهم منها أن سيدنا سليمان كان سيدنا ( سليمان ) عليه السلام
يعرف كأبيه ( داوود ) عليه السلام لغة الطير ، بعلم أعطاهما الله إياه ، فيفهم ما
تريده بأصواتها إذا صوتت ، كما يُفهمُها ما في نفسه ويحاورها . ولقد سخرها الله
تعالى لسليمان ، يأمرها فتأتمر ، ويوجهها إلى أية جهة أارد ويستعملها في بعض
المهمات والشؤون ....
ولكن الأعجب من هذا هو أن الطير يفهم وعنده منطق وخلق الله له فطرة يفهم بها
ومنطق حيث رد على سيدنا سليمان قائلا
فَقَالَ أَحَطتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِن سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ (22) إِنِّي وَجَدتُّ امْرَأَةً تمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِن كُلِّ شَيْءٍ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ (23) وَجَدتُّهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِن دُونِ اللَّهِ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لَا يَهْتَدُونَ) صدق الله العظيم
الهدهد يفهم و يميز البشر الصالح منه والطالح
ولقد اثبت العلماء من قبل ان الغراب ايضا يميز البشر ويتعرف على وجوههم ويميز الطيب والخبيث منهم .
حدث يوما عبد الله بن عباس وفي القوم رجل من الخوارج يقال له نافع ابن الأزرق
وكان كثير الاعتراض على ابن عباس فقال له قف يا ابن عباس غلبت اليوم قال
ولم , قال إنك تخبر عن الهدهد أنه يرى الماء في تخوم الأرض وإن الصبي ليضع له
الحبة في الفخ ويحثو على الفخ ترابا فيجئ الهدهد ليأخذها فيقع في الفخ فيصيده
الصبي فقال ابن عباس لولا أن يذهب هذا فيقول دررت على ابن عباس لما أجبته
ثم قال له ويحك إنه إذا نزل القدر عمى البصر وذهب الحذر فقال له نافع والله لا
أجادلك في شيء من القرآن أبداً.
ومن الفوائد التي يستاقها المؤمن من قصة سليمان عليه السلام والهدهد مايلي:
عندما رأى الهدهد قوم سبأ يشركون بالله ذهب مباشرة إلى سليمان داعياً إلى الله ,
نقل الهدهد الصورة كما كانت ولم يحكم عليهم , بل ترك الحكم لسليمان عليه السلام.
ولما أرسله سليمان إلى قوم بلقيس لم يحرف ولم يبدل بل أدى الرسالة كما كانت.
ولنتأمل أنهم أشركوا بالله وسجدوا لشمس ومع ذالك لم يشتمهم ولم يقبحهم , لأن السب ليس من صفات الداعية المسلم , فهو هدفه الأول أن يقيم التوحيد.
واستخدم الهدهد في هذه الآية القاعدة الفقهية المشهورة "إذا تزاحمت المصالح يقدم الأعلى من المصالح " فقدم الدعوة إلى الله على الحضور عند سليمان.
وفي الآيات دليل على أن الذي يعلم ( حجة )على الذي لا يعلم.
وفي الآيات دليل على سموا أخلاق نبي الله سليمان عليه السلام , في تواضعه في
قبول خبر الهدهد وحسن ظنه عندما قال { سَنَنظُرُ أَصَدَقْتَ أَمْ كُنتَ مِنَ الْكَاذِبِينَ }النمل27.
قال القرطبي: فيه دلالة على أن الأنبياء لايعلمون الغيب.
هذا هو طائر ( الهدهد ) استخدم كثيراُ في مجال الإستخبارات العسكرية والإتصالات السلمية ، لسرعته وذكاءه ،
وطريقته المذهلة في تنقلاته ، وقد وهبه الله هذا التاج تكريماً لهٌ ؛
فقد كان السبب في إسلام ملكة بلقيس وقومها..
ولقد نهى سيدنا محمد
عن قتل الهدهد فقد روى عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس أن رسول
وطريقته المذهلة في تنقلاته ، وقد وهبه الله هذا التاج تكريماً لهٌ ؛
فقد كان السبب في إسلام ملكة بلقيس وقومها..
ولقد نهى سيدنا محمد


( نهى عن قتل أربع من الدواب : النملة والنحلة والهدهد والصرد)
والصرد هو نوع من العصافير الصغيره .. رواه أبو داود
والصرد هو نوع من العصافير الصغيره .. رواه أبو داود
أيها الهدهد الرائع الجمال
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق