السياسة المضرة بالمجتمع
يونيو 23, 2025
/
/ , / السياسة المضرة بالمجتمع

السياسة المضرة بالمجتمع

متى تكون السياسة مضرة !!؟


يرى مالك بن نبي أن عملية النهضة الحقيقية تكمن في الشعور والقيام بالواجب من

 أبسط الامور إلى أكبرها ...وبدون هذه الروح وهذا الفعل لا يدخل أي مجتمع طورا 

جديدا ..ويشرح فكرته أن 

الحيوية كانت في مثال الجزائر قد بدأت تدب في أوصال المجتمع الجزائري.... عبر

 طرح العلماء لفكرة القيام بالواجب ...وبدأ الناس يتخلصون من الإتكالية في 

نظافتهم وزراعتهم وصناعتهم وبناء مدارسهم وفي ترتيب شأنهم فكل من يرى 

ثغرة يسارع لسدها ...

وفجأة طرح المستعمر فكرة أن الحل يكمن في الإصلاح السياسي!!!!!!!!!!!

 وما على الناس إلا الصراع في السياسة واختيار مرشحيهم ومطالبتهم بحل 

المشاكل فتحول المجتمع الحي لمجتمع خامل .............

                            


.جزء منه أغراه بريق الأضواء فهو يخطب ود الجماهير بالحق وبالباطل... والناس

 تحولت لمستمعين ومنتظرين 

لهذا البطل والبرلماني الذي سيحل لهم مشاكلهم ...ومع كل انتخابات تتجدد المهزلة

 والناس على حالها، وأكوام الزبالة تتراكم من حولهم!! والفقر والمرض والبطالة

... ومن أبسط الأشياء لأكبرها أصبحت معلقة برقاب السياسة والسياسيين.

 واتجه  نخبة المجتمع لفكرة المطالبة بالحقوق بدل فكرة إحياء البشر ووضعهم

 على الطريق ...هذه هي فكرة مالك بن نبي


مالك بن نبى هذا رجل عالم جزائرى مايراه للمجتمع هو ماجاء فى كتاب الله 

وسنة رسوله 

                              

ولكن للاسف المستعمر رفع لهم راية الحل السياسى فبعدوا عن الهدف الحقيقى 

لدورهم فى المجتمع وهو أن يقوم افراد المجتمع بتنميته وأن هذا هو دورهم 

الحقيقى المنوط بهم كل فرد من أفراد المجتمع , وهو دور ليس دنيوى فقط ولكنه

 دور ايمانى .

وبالتالى أصبح افراد المجتمع الجزائرى مجتمع متواكلين غير فعالين ,

ونسوا كباقى المجتمعات المسلمة دورهم الحقيقى فى الأرض , وهو أن يكون المجتمع أفراده مؤمنين بالتنمية المستدامة وأن هذا هو دور المسلم وأنه الله خلقه من أجل اعمار الأرض  قال رسول الله صلى الله عليه وسلم 

"إن قامت الساعة وبيد أحدكم فسيلة، فإن استطاع أن لا يقوم حتى يغرسها فليفعل". 


التنمية وفقاً للفكر الإسلامي هي عبادة الخالق، تبارك وتعالى، عبادة بالمعنى الواسع تشمل فرض "عمارة أو إعمار الأرض"
 حيث أن الموارد كلها في السماوات والأرض مسخرة لخدمة الإنسان
 والتزام الإنسان بالعمل على تنمية هذه الموارد، بحيث يحقق للأفراد وللمجتمع المسلم إشباع حاجاته الأساسية كلها إشباع كفاية بما يتلائم باستمرار مع المتوسط السائد للمعيشة في المجتمع بغض النظر عن عقيدته، وذلك من خلال ناتج عمله
  
 وبذلك نجد أن هناك تزاوج كامل بين العائد الأخروي والعائد الدنيوي، ويتم كل هذا في إطار العمل المشروع
 ومن ثم استخدم الفكر الإسلامي تعبير " مجتمع المتقين " كبديل "لمجتمع الرفاهية" حيث يحقق الإشباع المادي المتزايد في الوقت الذي لا يخل فيه المحتوي الروحي الذي يمثل سعادة الدنيا وتوازن الإنسان الروحي والنفسي
 والتعبير هنا ليس محدثاً، بل هو نص تعريف الإمام على بن أبي طالب لمجتمع المتقين، كهدف ينبغي الوصول إليه، حيث أرسل أمير المؤمنين على بن أبي طالب 
كرم الله وجهه كتاباً لوالي مصر (محمد بن أبي بكر) وأمره أن يقرأه على أهل مصر وهم جزء من الأمة الإسلامية، وما ينطبق عليهم ينطبق على الأمة الإسلامية كلها، 
حيث يحثهم على أن يعيشوا مجتمع التقوى ليتم انتفاعهم بما لديهم من إمكانات وموارد طبيعية وبشرية وفنون وصناعات.
 فيقول الإمام على رضى الله عنه 
 "واعلموا عباد الله أن المؤمنين المتقين قد ذهبوا بعاجل الخير وآجله، شاركوا أهل الدنيا في دنياهم ولم يشاركهم أهل الدنيا في أخرتهم".
                            

 ويقول عز وجل: )قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ ۚ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ(سورة الأعراف: آية 32.
سكنوا الدنيا بأفضل ما سكنت فأكلوا من أفضل ما يأكلون، وشربوا أفضل ما يشربون، ويلبسون من أفضل ما يلبسون، ويسكنون من أفضل ما يسكنون، أصابوا 
لذة أهل الدنيا مع أهل الدنيا مع أنهم غداً من جيران الله عز وجل، يتمنون عليه، لا يرد لهم دعوة ولا ينقص لهم لذة، فإلي هذا يا عباد الله يشتاق من كان له عقل، ويعمل له بتقوى الله، ولا حول ولا قوة إلا بالله. .
     
ومسئولية الدولة، ينطبق ذلك على كل فرد من أفراد المجتمع المسلم. وليس على المسلمين وحدهم. 
ولكن للاسف المستعمر فى الجزائر استبدل هذا المفهوم المطالب به كل فرد مسلم وأن عليه جزء من تقدم هذا المجتمع فقام بإستبدالة بمفهوم دور الدولة فقط 

وبالتالى تواكل أفراد المجتمع على الدولة التى يمثلها أشخاص فى الغالب انتهازيون
وتم تجاهل مفهموم  التمكين والإحياء والعمارة
 والتي هى ترجمة للمفردات  القرآنية الدالة على التنمية، وكذلك هي جزء لا يتجزأ من العقيدة الإسلامية التي قضت باستخلاف الله 
للإنسان في الأرض، حيث يتطلب واجب الخلافة تحقيق التقدم للأفراد والمجتمع عن طريق القيام بواجب السيطرة على الموارد المتاحة في الكون، والتي سخرها الله
 سبحانه وتعالى لخدمته لقوله تعالى: )وَيَسْتَخْلِفَكُمْ فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ( 


سورة الأعراف: الآية 129.
                        


الأنسان هو محور النشاط وهدفه , وليس العمل والعمل هو أحد عناصر الأنتاج 

الفكر الأشتراكى سقط لأنه قام على أساس أن العمل هو محور النشاط الأقصادى 

وإعتبر الأنسان ترس فى هذه الألة (العملية الأنتاجية )


الفكر الراسمالى أخفق فى تحقيق طموحات الشعوب حيث أنه تسبب فى إفقار 

الشعوب  والمجتمعات وتسبب فى سحق الأنسان, وهو يعمل لخدمة مجموعة من 

أفراد المجتمع 

 فأصبح الغنى يزيد غنى والفقير يزيد فقر على مر الأيام , الفكر الراسمالى قائم 

على أن  رأس المال هو عمود وهدف  العملية الأنتاجية 


عكس الفكر الأسلامى الذى يرى أن الأنسان هو محور التنمية فى أى مجتمع , وأنه 

مستخلف فى الأرض من الله سبحانه وتعالى وأنه يعمل بهذه الععقيدة الأيمانية 

والأيمان العقائدى هو شرط ضرورى للتنمية فى أى مجتمع لأنجاح المجتمع فى


 الأنتقال من مرحلة التخلف الشديد إلى  مرحلة التقدم الباهر , وهذا الأيمان هو 

إذن لازم  لأنجاح أى مجتمع وخروجه من مرحلة الجهل والتخلف ويصبح من 

المستحيل أنكار هذا الدور الأيمانى والعقائدى 
                              
                                              

وهذا هو التفسير الوحيد لاقدام البشر على التضحية ربما لن يراها أو  يتمتع بها 

اؤلئك الذين  يحملون عبئ تحقيقها 

وقد يتسائل البعض أن هناك مجتمعات فقدت ايمانها بحياة أخرى ولا تعتقد فى وجود

 اله كيف تقدمت هذه المجتمعات 


هيه تقدمت لأنها أمنت بعدالة القضية وإلا كيف يمكن على أساس منفعى أومادى 

بحث " تفسير قبول التضحية المطلقة دون عائد أو دنيوى أو من أجل تحقيق هدف 

قومى أو فلسفى أو نبوءة لمفكر دون الرجوع للإلتزام الأخلاقى والعقائدى 



عن الكاتب :

شاب مغربي أحب كل جديد في عالم الانترنت من مواقع وبرامج واحب التدوين ودائما ابحث عن الجديد لتطوير مهاراتي في مختلف الميادين التي تعجبني لكي انقل معرفتي وتجاربي لآخرين حتى يستفيدوا بقدر ما استفدت انا ;)
الموضوع السابق :إنتقل إلى الموضوع السابق
الموضوع التالي :إنتقل إلى الموضوع القادم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

علاقات زوجية

أخبار المشاهير

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

أصدقاء الموقع