أهم شئ فى بناء الأمم هو بناء الأنسان , لو لم تبنى الأمة الأنسان مهما علا شأنها ومهما بلغت حضارتها فهى مقتولة حتما وهى مهزومة يقينا.
الأمة الأسلامية استطاعت فى خلال مائه عام من فتح كل بلاد العالم المعمور كله فى ذلك الوقت ..........إجتاح الأسلام البلاد (بعدله بقيمه بتسامحه) لم يجتاح العالم بالسيف بل بالعدل والأحسان وإيتاء ذى القربى والعفو
أهم أسس التنمية المستدامة :
هى الأنسان ولذلك وجدنا أجيالا تقبل التضيحة وهى تعلم أنها لن تستفيد من تلك التضحية لماذا ؟ لأنها ترجو الفضل من الله والجزاء منه
ولقد حث الله الأنسان على عمارة الأرض حتى لقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إذا قامت الساعة وفى يد أحدكم فسيلة فليزرعها " صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم
لذلك حملت الأمة الأسلامية فى جوانبها عوامل قوتها وهى الأنسان قامت الدعوة
الأسلامية على يد رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه .
ومثل هذه الأمة قد تضعف كحالها الأن ولكنها لاتنهزم ولا تموت
هل تعرفون لماذا ؟ لأن منهج تلك الأمة موجود فى كتاب الله وسنة رسوله لذلك مر
على تلك الأمة المأسى والألام ولكنها لم تموت ولن تموت ان شاء الله
ولنا فى التاريخ عبرة وأيه
عندما أراد الصينيون القدامى أن يعيشوا في أمان؛
بنوا سور الصين العظيم .. واعتقدوا بأنه لايوجد من يستطيع تسلقه لشدة علوه،
ولكن ..!
خلال المئة سنة الأولى بعد بناء السور تعرضت الصين للغزو ثلاث مرات !
وفى كل مرة لم تكن جحافل العدو البرية فى حاجة إلى اختراق السور أو تسلقه ..!
بل كانوا في كل مرة يدفعون للحارس الرشوة ثم يدخلون عبر الباب.
لقد انشغل الصينيون ببناء السور ونسوا بناء الحارس .. !
فبناء الإنسان .. يأتي قبل بناء كل شيء وهذا ما يحتاجه طلابنا اليوم ..
يقول أحد المستشرقين:
إذا أردت أن تهدم حضارة أمه فهناك وسائل ثلاث هي:
1/اهدم الأسرة
2/اهدم التعليم.
3/اسقط القدوات والمرجعيات.
*لكي تهدم اﻷسرة:عليك بتغييب دور (اﻷم) اجعلها تخجل من وصفها ب"ربة بيت"
*ولكي تهدم التعليم: عليك ب(المعلم) لا تجعل له أهمية في المجتمع وقلل من مكانته
حتى يحتقره طلابه.
*ولكي تسقط القدوات: عليك ب (العلماء) اطعن فيهم قلل من شأنهم، شكك فيهم
حتى لايسمع لهم ولا يقتدي بهم أحد.
فإذا اختفت (اﻷم الواعية)
واختفى (المعلم المخلص)
وسقطت (القدوة والمرجعية)
فمن يربي النشئ على القيم؟!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق