قراءة فى تاريخ مصر ومستقبلها
يونيو 27, 2025
/
/ / قراءة فى تاريخ مصر ومستقبلها

قراءة فى تاريخ مصر ومستقبلها

ماأشبه الليلة بالبارحة لو اردنا معرفة المستقبل علينا قراءة التاريخ قبل قراءة
الحاضر ..........الحاضر قد يكون مشوشا ونتائجه ليست ظاهرة ولكن التاريخ
تم الحكم علية ومعرفة الصح والخطأ فى كل الوقائع
لا يوجد أحداث تعرض لها المسلمون أخطر ولا أشد مأساوية
                         

 أشد من غزو التتار لبلاد المسلمين وإقتلاعهم الأخضر واليابس فى كل البلاد الأسلامية التى إجتاحوها.
وإجتياحهم  بغداد حيث وصل عدد القتلى 2 مليون مسلم 

وبلغ الهلع والخوف بالمسلمين من التتار إن كان التترى يريد 

قتل المسلم فلايجد معه سيفا فيقول للعربى قف مكانك 

فكان يقف حتى يأتى بالسيف فيقتله ..........إه ياخوف هل 

هل وصل الحال بالمسلمين هذا المنحى من الخوف والهلع 

بحيث لا يدافع عن نفسه ويقف ينتظر الموت 

هل هناك خطر يمكن أن تتعرض له بلاد الأسلام والمسلمين 

والدين كله لخطر أشد من هذا ...........بالتأكيد لايوجد

السلطان قطز فى مصر وأرسل التتار إليه رسلهم لتهديده 

                          
ومطالبته بالأستسلام, يسبق هؤلاء الرسل الفظائع والجرائم التى أرتكبها ويرتكبها التتار فى كل البلاد التى دخلوها.

والموقف الأن هو أن يواجه سلطان المسلمين قطز تلك الجيوش الجرارة من  التتار قبل اجتياحهم مصر وكل بلاد المسلمين  وقضائهم على الأسلام كله للابد 
                                
والمشكلة الجديدة التي أمام قطز الآن هي...... "المشكلة الاقتصادية!!"..
لابدّ من تجهيز الجيش المسلم، وإعداد التموين اللازم له، وإصلاح الجسور والقلاع 
والحصون، وإعداد العدة اللازمة للحرب، وتخزين ما يكفي للشعب في حال الحصار.. 
هذه أمور ضخمة جداً.. والأزمة الاقتصادية التي تمر بالبلاد أزمة طاحنة، وليس 
هناك وقت لخطة خمسية أو عشرية.. والتتار على الأبواب.. لقد كان التتار في غزة!!..
ماذا يفعل قطز ؟!
من جديد جمع قطز رحمه الله مجلسه الاستشاري، ودعا إليه ـ إلى جانب الأمراء 
والقادة ـ العلماء والفقهاء، وعلى رأسهم سلطان العلماء الشيخ العزّ بن عبد 
السلام رحمه الله.. وبدءوا يفكرون في حلّ للأزمة الاقتصادية الطاحنة، وكيف 
يوفرون الدعم الكافي لتجهيز الجيش الكبير الخارج لملاقاة التتار..
واقترح قطز رحمه الله أن تفرض على الناس ضرائب لدعم الجيش، وهذا قرار 
يحتاج إلى فتوى شرعية، لأن المسلمين في دولة الإسلام لا يدفعون سوى الزكاة، 
ولا يدفعها إلا القادر عليها، وبشروط الزكاة المعروفة، أما فرض الضرائب فوق 
الزكاة فهذا لا يكون إلا في ظروف خاصة جداً، ومؤقتة جداً، ولابدّ من وجود سند 
شرعي يبيح ذلك.. وإلا صارت الضرائب مكوساً، وفارض الضرائب بغير حق عقابه أليم عند الله ..
                           
عن عقبة بن عامر  قال: سمعت رسول الله  يقول: "لاَ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ صَاحِبُ مَكْسٍ"[1]..
وفي هذا تقبيح شديد لعملية فرض الضرائب إن فرضت في غير حق، وصرفت في غير حق..
يقول الإمام النووي رحمه الله تعليقاً على هذا الحديث: "إن المكس من أقبح 
المعاصي، ومن الذنوب الموبقات، وذلك لكثرة مطالبات الناس له وظلاماتهم عنده، 
وأخذ أموالهم بغير حقها، وصرفها في غير وجهها"..
فقطز رحمه الله يقترح الأمر، وينتظر رأي العلماء في هذه القضية..
ومع أن الغاية نبيلة، والمال المطلوب سوف يجهّز به جيش للقتال في سبيل الله، 
إلا أن الشيخ العزّ بن عبد السلام كان عنده تحفظ خطير على هذا القرار، فلم يوافق 
عليه إلا بشرطين.. والشرطان عسيران جداً!!
فتوى العزّ بن عبد السلام
قال الشيخ العزّ بن عبد السلام رحمه الله: .
"إذا طرق العدو البلاد وجب على العالم كلهم قتالهم (أي العالم الإسلامي)، وجاز أن 
يؤخذ من الرعية ما يستعان به على جهازهم (أي فوق الزكاة) بشرط أن لا يبقى في 
بيت المال شيء (هذا هو الشرط الأول) أما الشرط الثاني فكان أصعب!.. قال الشيخ 
العزّ بن عبد السلام رحمه الله: "وأن تبيعوا ما لكم من الممتلكات والآلات (أي يبيع 
الحكام والأمراء والوزراء ما يمتلكون)، ويقتصر كل منكم على فرسه وسلاحه، 
وتتساووا في ذلك أنتم والعامة، وأما أخذ أموال العامة مع بقاء ما في أيدي قادة 
الجند من الأموال والآلات الفاخرة فلا!!"..
                                 
فتوى في منتهى الجرأة!!..
يقول الشيخ العزّ بن عبد السلام لقطز رحمه الله إنه لا يجوز فرض ضرائب إلا بعد 
أن يتساوى الوزراء والأمراء مع العامة في الممتلكات، ويجهز الجيش بأموال 
الأمراء والوزراء، فإن لم تكف هذه الأموال جاز هنا فرض الضرائب على الشعب 
بالقدر الذي يكفي لتجهيز الجيش، وليس أكثر من ذلك..
وإن كانت هذه الفتوى عجيبة في جرأتها، فإن استجابة قطز رحمه الله كانت أعجب!!..
حاول قطز فى البداية ان يثنى الشيخ العز عن فتواه بسبب أنه يعلم المعارضة الشديدة التى سوف يواجهها من المماليك
ولكن الشيخ العز بن عبد السلام  رفض أن يتراجع عن فتواه وأمر السلطان بأن 
ينفذها ,وساعتها قبل قبل قطز رحمه الله كلام الشيخ العز بن عبد السلام ببساطة!.. 
وبدأ بنفسه، فباع كل ما يملك، وأمر الوزراء والأمراء أن يفعلوا ذلك!.. 
طبق لسلطان قطز  فتوى الشيخ على نفسه 

ولكن المماليك رفضوا التنازل عن أموالهم ولكن قطز لم يكن 

ليخالف أحكام الشريعة التى تقضى بأن يتساوى الجميع قبل فرض الضرائب, لذلك لم يتوانى عن تنفيذها مستعينا بالله ورسوله  على المماليك, قام ونفذ فتوى العز بن عبد السلام بعد مقاومة عنيفةمن المماليك, فما كان منه إلا أن دعاهم لأجتماع فى قصر السلطنة ,ثم حبسهم وأقام عليهم حرسا حتى ظنوا أن السلطان سوف يقتلهم يومها 

 ولم يخرجهم الا بعد أن أخرج كنوزهم من بيوتهم وقال لهم امضوا فقد  نفذ حكم الله
الرجل بدأ بنفسه السلطان قطز تنازل عن جميع مايملك
.........................................................................
                            
التاريخ ليس فائدته أن نعرفه وأن نحكية لأنفسنا وأبنائنا 

ولكنالتاريخ فيه عبرة وعظة

 لذلك تعليقا على الأحداث المصرية ومطالبة المرشح 

الرئاسى السيسى للمصريين بالترشيد وأن عليهم ان 

يتحملوا وأن عليهم ان يتقشفوا, فى حين لم يطالب رجال 

الأعمال الذين يسرقون وينهبون خيرات الوطن, ولا يستطيع 

الرئيس القادم أو الرئيس مرسى نفسه بمطالبتهم بماعليهم 

                                

وبمستحقات الوطن عليهم , أمثال ساويرس الذى عليه 

للوطن مستحقات أكثر 14 مليار دولار ولا يريد دفعها للوطن 

لو كان الرئيس جادا وحازما فى محاربة الفساد, لأصلح أمثال هذا الرجل ولأخذ حق الوطن منه ومن أمثاله 
ولذلك على الرئيس القادم ان يحذو هذا الحذو, مع رجال 

الأعمال والأقتصاد ولا يتركهم لما يحبون ...........الموقف 

الذى وقفه قطز أشد وأنكى من الموقف الذى سوف يقفه 

الرئيس القادم مع رجال الأعمال
هيبة الدولة تعنى .............. العدل .......العدل......... العدل
"إعدلوا هو اقرب للتقوى "
وكما فعل السلطان قطز مع المماليك(الأمراء والوزراء ) 

الذين حصلوا على الأموال بطرق غير مشروعة، وبغير وجه حق؛ فهذا 

يختلس، وهذا يرتشي، وهذا يظلم، وهذا يأخذ نسبة، وهذا ينفق في سفه، وهذا 

يعطي من لا يستحق... وهكذا بُددت أموال الدولة العظيمة مصر!.. وأصبحت مصر 

دولة فقيرة نامية بينما إمكانياتها تسمح لها بأن تكون من دول الصدارة!!

ثم جاء قطز رحمه الله وبدأ في عملية تنظيف منظمة للبلد!.. تنظيف لليد والقلب..
أخيراً اصطلح القائد مع شعبه بعد سنوات من القطيعة بين الحكام والشعوب.. 
فكانت النتيجة تجهيز جيش عظيم مهيب.. غايته نبيلة.. وأمواله حلال.. ودعاء 
الناس له مستفيض.. وإعداده جيد..
كيف لا يُنصر جيش مثل هذا؟!..
إن معادلة النصر في الإسلام ليست صعبة..
المعادلة تقول: {إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ}[محمد: 7].
ونصر الله  لا يكون إلا بتطبيق شرعه، والجيش المسلم الذي يخالف قاعدة شرعية لا يمكن أن ينصره الله .. فالبداية بيد المسلمين.. انصر الله  ينصرك الله ..
وهكذا.. جُهّز الجيش المصري المسلم، وأعد إعداداً عظيماً.. 
                       
لذلك على الرئيس القادم وعلى كل المسؤلين القادمين المحبين لهذا الوطن أن يعملوا على المساواة بين جميع طوائف الشعب المصرى (القوى والضعيف ) 
وليبدأ بالفئات الغنية قبل الفقيرة 
ولايحمل الفقراء عبئ تنمية الوطن بينما يترك مستحقات الوطن لدى الأغنياء من رجال الأعمال والأقتصاديين والوزراء وكل من يسمون أنفسهم كريمة الوطن فليبدأ بهؤلاء أولا 
....ولا يقول لنا معيش معنديش مفيش .........ونحن نرى سياراتهم الفارهة ونرى العز ونرى معيشتهم التى يعيشونها كأنهم ملوك
لن يرضى الشعب بتحمل الأعباء و بالترشيد أبدا  ................إلا بعد أن يقوم الحاكم بالأخذ من القوى لصالح الضعيف  فى الشعب المصرى 

عن الكاتب :

شاب مغربي أحب كل جديد في عالم الانترنت من مواقع وبرامج واحب التدوين ودائما ابحث عن الجديد لتطوير مهاراتي في مختلف الميادين التي تعجبني لكي انقل معرفتي وتجاربي لآخرين حتى يستفيدوا بقدر ما استفدت انا ;)
الموضوع السابق :إنتقل إلى الموضوع السابق
الموضوع التالي :إنتقل إلى الموضوع القادم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

علاقات زوجية

أخبار المشاهير

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

أصدقاء الموقع