النساء والحجاب
يوليو 3, 2025
/

النساء والحجاب

تابعت صديقة لى على الفيس بوك وأول مالفت نظرى لها هو أنها مريضة, ومريضة بالسرطان وهى سيدة غاية فى القوة, وقامت بنشر صورها وهى على فراش المرض لدرجة أنى وجدت لها صور وهى قد فقدت كل شعرها تماما
                              
وملامحها مختلفة بعد تحسن صحتها , مالفت إنتباهى لها فى البداية هو التعاطف الشديد لمرضها وطلبها أن ندعو لها , وبعد ذلك عندما تابعت ماتنشره على الفيس وجدت أنها سيدة قوية وتتمتع بإيمان شديد وبصدق, هذه السيدة كتبت أن ماساعدها على إجتياز محنة المرض, هو الأيمان والقرأن وكذلك بدأت تشعر بلذة مابعدها لذة فى قيام الليل, وأن تعتكف فى منزلها ووصلت لدرجة اللذة فى العبادة 



عندما تتكلم هذه السيدة عن حياتها وذكرياتها, فأنها تتذكر أنها كانت رغم عدم حجابها رغم عدم محافظتها على صلاتها وبرغم هذا لم تترك القرأن, كانت تقرأه دائما وتجد لذة فى قرآته, وأيضا كانت تقول أنها كانت تتضايق من زوجها عندما كانا مخطوبين, لأنه كان يتركها ليصلى فى أى مسجد فكانت تقول له يمكنك أن تصلى بعد ذلك , ولقد كتبت عن نفسها ونشرته على الفيس متعجبة من أمرها كيف





 أنها لاتحافظ على صلاتها ولكنها فى نفس الوقت لم تترك مصحفها وترجع الفضل لوالدها الذى علمه الأخلاف وعلمها تعاليم دينها حتى لو لم تنفذ هى كل تلك التعاليم الدينية ,وهى تدعو لوالدها فى معظم ماتكتب حبا فيه, لحسن تربيته لها ولأخواتها جميعا سواء بنات أو أولاد  
ولقد قالت أيضا أن نشئتها تجمع بين الأصالة والتدين المتمثل فى الوالد حيث كان والدها من الأعيان وكان والده (جدها  )خريج أزهرى من أعضاء البرلمان ومجلس الشيوخ ,أما والدتها فكانت من سيدات المجتمع الأرستقراطى الراقى , حيث كان جدها باشا ووزير الحربية أما والدها  فكان مهندس رى 
وبعدها ذكرت ثقافة كل منهم المختلفة فى الملبس والمأكل والعادات والتقاليد 

وعندما كنت أقرأ ماتكتب ولم اكمل بعد ماكتبت ويروادنى سؤال, كيف تعايش هذين الزوجين المختلفين فى العادات والتقاليد, وفى كل شىء سواء مأكل أو ملبس أو مشرب, ولقد شرحت طبيعة كل منهما وعاداته ولكنها ذكرت كلمة فى النهاية رائعة قالت : 
                                    (دى صورة الوالد والوالدة لصاحبة القصة )

(الخلاصة .. .. كانوا الاثنين مختلفين.جدا من حيث الثقافة 

........ .بس.. بيحبوا بعض جدا" .... و بيتعايشوا مع بعض 

....... عارفييين ايه اللي كان بيقربهم .....القرآن و سنة رسول الله ....

هذه السيدة الأن فى محنة مع نفسها بعد أن يسر لها الله 

تخطى محنة المرض هل تعلمون ماهى المحنة؟ ومن 

المسؤل عنها 





هذه المحنة هى محنة الحجاب والمسؤل عنها

 (هدى شعراوى ) لقد تسببت هذه السيدة للنساء فى 

محنة وفى وزر, بسبب مناداتها بخلع الحجاب وكانت تعمل 

على أن تخلع النساء الحجاب, وللاسف أستجابت النساء 

لذلك على أساس أن الحجاب ضد الحضارة ضد التقدم, وأنه 

حجابا للعقل ,ومع غياب دور العلماء ومع غياب الدين والثقافة 

الدينية ,تغلغت الحضارة الغربية فى جسد الأمةالأسلامية 

التى كانت مستعمرة تقريبا" معظمها من قبل الدول الغربية, 

ولكن بفضل بعض الدعاة مثل جمال الدين الأفغانى ومحمد عبده 

 وحسن البنا وتكوينة مجموعة من الدعاة(جماعة الإخوان المسلمين )

 قاموا ببث روح الأسلام والدعوة  الأسلامية فى نفوس المصريين 

والشعوب العربية 






, وأنا كاتبة هذا المقال من الذين عانوا جدا فى لبس 

الحجاب ,برغم إلتزامى منذ صغرى سواء صلاة صوم قراءة 

وحفظ قرأن , وكل هذا لم يشفع لى عند نفسى الأمارة 

بالسوء حتى أرتدى الحجاب, منذ أصبح مفروضا على لبسه  , 

وللاسف لم أرتديه إلا بعد ان شعرت بكوابيس وبخوف من 

موت الفجأة لأننى كنت قارئة وعاشفة للكتب وللتاريخ  الأسلامى وللكتب الدينية 

ولذلك أعلم عن يقين وعن علم بأنه فريضة, وأعلم مدى حرمة عدم لبسه,مع أننى 

كنت وقتها فى العشرينات من عمرى , والحقيقة الحجاب لم يضفى على سلوكياتى 

شئ أو يزيدنى إيمانا" أو أصبحت أكثر إلتزاما لأننى بالفعل كنت ملتزمة فى كل شئ 

ولكننى سلمت بطاعة الله, وأنتصرت على نفسى ,,عندما أرتديته كنت قد أخذت 

القرار شكلى حلو , شكلى وحش , مش هيفرق معاى أبدا ,وفعلا كان شكلى سئ جدا 

,بالنسبة لشكلى قبل الحجاب ,وكان زملائى ينظرون لى ولا يتكلمون ,ولكنى 

لأيمانى الشديد بأنه فريضة 

وبأننى قد عبرت هذه المحنة مع نفسى, لم أهتم بأى تعليق ولا بأى شئ ,وسبحان 

الله جعل الله هذا الحجاب نورا لوجهى ,وبعدها تغير شكلى وأصبحت أشعر برضا 

نفسى فيه وكل من حولى


                              
                            

الأن صديقتى العزيزة تعانى نفس  المحنة مع نفسها , وبخاصة أنها الأن تعيش 

ومهاجرة فى كندا , وهذا ممايزيد محنتها حيث نفسها لا تريدها 

أن  ترتدى الحجاب, فكتبت داعية الله أن ييسر لها أمر الحجاب 

لأنها تعلم  أنه فريضة وهى لا تستطيع تنفيذها 

وهذه رسالتها التى كتبتها طالبة منا جميعا الدعاء لها باليسر 

وبالطاعة لأنها تؤمن بفائدة الدعاء وبفائدة دعائنا لها 

وهذه رسالتها على الفيس بوك 


                     

   زي ما دعيت يا رب يسر لي الحجاب ....لاني مش بحبه رغم 

اني اعلم ان خير نساءالعالمين وضعته ...فكيف اناقشه.... ..

...النهاردة اول مرة أدعي ....و انا راجعة بعد صحبة جميلة 

....... يا رب....إن كان ضروري يعني ....و سيمنعني من دخول 

الجنة و رضاك ...... يسره و سهله و حببني فيه و متخليش 

شكلي وحش فيه..:)))).......

الأن أقول لنفسى لو أن هذه 

الدعوة السيئة التى قادتها تلك السيدة المدعوة (هدى شعراوى ) ,لم يكن لى أن 

أنشأ وأنا لست مرتدية الحجاب, ولم أكن مررت بتلك المحنة مع نفسى, التى كانت 

رافضة لأمر من أوامر الله , لو تعلم هذه السيدة (هدى شعرواى ) بأنها سنت سنة 

سيئة عانى ويعانى منها نساء كثيريين ومازلن

,ربنا ينتقم منك ومن كل من ساهم فى تقويض دعائم مجتمعنا الأسلامى والعربى 

والمصرى , وعمل على تغريب شعوبنا 

عن الكاتب :

شاب مغربي أحب كل جديد في عالم الانترنت من مواقع وبرامج واحب التدوين ودائما ابحث عن الجديد لتطوير مهاراتي في مختلف الميادين التي تعجبني لكي انقل معرفتي وتجاربي لآخرين حتى يستفيدوا بقدر ما استفدت انا ;)
الموضوع السابق :إنتقل إلى الموضوع السابق
الموضوع التالي :إنتقل إلى الموضوع القادم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

علاقات زوجية

أخبار المشاهير

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

أصدقاء الموقع