لاتحزن على مافاتك ولا تحزن على ماسيأتى وعش حاضرك فما مضى مضى ,ولا تبكى على اللبن المسكوب ولا تحزن على المستقبل فالمستقبل بيد الله ,يعز من يشاء ويذل من يشاء بيده الملك وهو على كل شئ قدير .
لا تحزن : لأنك جربت الحزن بالأمس فما نفعك شيئا ، رسب ابنك فحزنت ، فهل نجح؟! مات والدك فحزنت فهل عاد حيا؟! خسرت تجارتك فحزنت ، فهل عادت الخسائر أرباحا؟! ،
لا تحزن : لأنك حزنت من المصيبة فصارت مصائب ، وحزنت من الفقر فازددت نكدا ، وحزنت من كلام أعدائك فأعنتهم عليك ، وحزنت من توقع مكروه فما وقع.
لا تحزن : فإنه لن ينفعك مع الحزن دار واسعة ، ولا زوجة حسناء ، ولا مال وفير ، ولا منصب سام ، ولا أولاد نجباء.
لا تحزن : لأن الحزن يريك الماء الزلال علقم ، والوردة حنظلة ، والحديقة صحراء قاحلة ، والحياة سجنا لا يطاق.
لا تحزن : وأنت عندك عينان وأذنان وشفتان ويدان ورجلان ولسان ، وجنان وأمن وأمان وعافية في الأبدان: { فبأي آلاء ربكما تكذبان } .
لا تحزن : ولك دين تعتقده ، وبيت تسكنه ، وخبز تأكله ، وماء تشربه ، وثوب تلبسه ، وزوجة تأوي إليها ، فلماذا تحزن؟!
كل ماتتعرض له فى الحياة من المنغصات من الأمراض من المتاعب سوف تكون فى ميزان حسناتك يوم القيامة
قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:" عَجَبًا لأمرِ المؤمنِ إِنَّ أمْرَه كُلَّهُ لهُ خَيرٌ وليسَ ذلكَ لأحَدٍ إلا للمُؤْمنِ إِنْ أصَابتهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فكانتْ خَيرًا لهُ وإنْ أصَابتهُ ضَرَّاءُ صَبرَ فكانتْ خَيرًا لهُ ". رواهُ مُسْلِمٌ.
لاتطلب رضا الناس فى أى شئ تفعله ولكن أطلب رضا الخالق فى كل شئ ,ولن يرضى الناس عنك أبدا مهما فعلت سوف تجد دائما من يحسدك من يكرهك من يبغضك ,حتى لو قدمت له الخير
والأحسان وسوف تجد دائما من يهاجمك فلا تبالى بكل هؤلاء, قال الشيخ الشعرواى عندما كان يهاجمه الناس, الشجرة المثمرة دائما يقذفها الناس بالطوب لأنها لو كانت خاوية لتركها الناس , فإعلم أن الناس تهاجمك لأنك شجرة مثمرة وليس لأنك شجرة خاوية فالشجر الخاوى لا يهتم لهأحد
كل ماتفعله إعرضه على كتاب الله وسنة رسوله ,وعلى ضميرك وخلقك وبعدها لا تنتظر من الناس رضا .
سوف أضرب مثالا حيا حدث عندنا فى مصر ومصر الأن فى قلب الأحداث العالمية وكل مايحدث فيها يتابعه العالم , الرئيس مرسى جاء للحكم على خلفية اسلامية وبالتالى كان يهاجمه العلمانيين خوفا من أن يطبق أحكام الشريعة الأسلامية مثل الحدود ,مثل منع الخمور ,مثل فرض الحجاب على الناس بغير رضاهم.
وطبعا العلمانيين والكارهين للاسلام وللحكم الأسلامى هذا هو أفقهم الضيق وفهمهم الخطأ للإسلام وحصره فى الحدود أو فى الحجاب أو فى منع الخمور .
الشاهد فى عهد الرئس مرسى قام بتمديد رخصة محلات الخمور لمدة ثلاث سنوات بدلا من سنة واحدة , وطبعا كان بفعله هذا يريد رضا العلمانين وأن يقدم لهم الدليل على أنه لم يأتى لفرض أحكام الشريعة بالقوة وأن يستميل قلوبهم ,
وكذلك حاول استرضاء من يسمون انفسهم فنانين وراقصين ومثقفين وإجتمعا ه بهم وحاول نيل رضاهم , بأن الدولة لن تتدخل ولن يكون لها وصاية على حرية الأبداع .
وكل المصريين مع حرية الأبداع ولكن بشرط عدم تعارض تلك الحرية مع الشرع أو مع الدين أو مع العرف والأخلاق .
الشاهد أن مثل هؤلاء نفروا منه أكثر ومن الحكم الأسلامى حتى أنهم كانوا يهاجمونه ويهاجمون الأخوان بأنهم ماسونيين وليسوا إسلامين بدليل أنه الرئيس قام بتمديد رخصة الخمور وهذا ضد الأسلام ,وكانوا يستشهدون عليه بقول كيف لحاكم له مرجعية اسلامية يسمح بل ييسر للخمر فى بلد مسلم تحت أى ذريعة سواء السياحة أو وجود مسيحين ليست عندهم موانع شرعية تمنعهم من شرئها
كذلك أستشهدوا عليهم بأنه قابل الفنانين وأنه سأل عن ممثلة معينة ,كان يريد استرضائها بعد تعرضها لهجوم من أحد الدعاة الذى لم نسمع عنه قبل ذلك ,وهذا الرجل قذفها فى عرضها بسبب انها كانت تسب الأخوان والأسلاميين وسألها كم عدد من إعتلاكى بإسم الفن
وبرغم ان هذا الرجل ليس من الأخوان ولا يحسب على الأسلاميين , وبرغم هذا إعتبرته تلك الممثلة أنه ممثلا للاخوان, وبرغم محاولة الرئيس استرضائها وسؤاله عليها عندما تم توجيه دعوة لها ولبعض الممثلين للاجتماع مع الرئيس وبالرغم من من هذا رفضت الدعوة ولم تحضر ,ولقد سأل عنها الرئيس أثناء الأجتماع وبالرغم من كل هذا لم يمنعها هذا من كرهه ومن العمل على اسقاطه , بل أن المؤيدين للانقلاب قالوا أنه تقابل مع الممثلين وانه ليس اسلامى لأنه سأل عن هذه الممثلة
كذلك بعد نجاح الأنقلاب هاجم المعارضيين للرئيس مرسى ,تنظيم الأخوان لحفلة غنائية أحيتها دولى شاهين بملابس قصيرة ومسيئة تحت زعم تشجيع السياحة وتم نقد مثل هذه التصرفات
والأخوان بتصرفاتهم هذه كانوا يريدون رضا الناس ولم يفعلوا مايرضى الله, لذلك من أرادوا رضاهم من المخالفين والكارهين كانوا أول من قتلوهم وهاجموهم ,وإستخدموا تصرفاتهم هذه خناجرا يطعنون بها الأخوان وقالوا عليهم أنهم مدعين دين وأنهم طلاب سلطة ويستخدمون الدين للوصول لها
نسى الرئيس والأخوان قول عمر بن الخطاب : لقد كنا أذلاء فأعزنا الله بالإسلام ، فإذا إبتغينا العزة بغيره ِ أذلنا الله.
لذلك لا تهتم لمن ينقدك ولا تحاول رضاه مادام رضاه يتعارض مع رضا الله ورسوله ولكن دائما دائما اطلب رضا لله .وإعلم أنك سوف تواجه نقدا فلاتهم لما يقولون ولما يفعلوا
كيف تواجه النقد الآثم
الرقعاء السخفاء سبوا الخالق الرازق جل في علاه ، وشتموا الواحد الأحد لا إله إلا هو ، فماذا أتوقع أنا وأنت ونحن أهل الحيف
والخطأ ، إنك سوف تواجه في حياتك حربا! ضروسا لا هوادة فيها من النقد الإثم المر ، ومن التحطيم المدروس المقصود ، ومن الإهانة المتعمدة مادام أنك تعطي وتبني وتؤثر وتسطع وتلمع ، ولن يسكت هؤلاء عنك حتى تتخذ نفقا في الأرض أو سلما في
السماء فتفر من هؤلاء ، أما وأنت بين أظهرهم فانتظر منهم ما يسوؤك ويبكي عينك ، ويدمي مقلتك ، ويقض مضجعك.
إن الجالس على الأرض لا يسقط ، والناس لا يرفسون كلبا ميتا ، لكنهم يغضبون عليك لأنك فقتهم صلاحا ، أو علما ، أو أدبا ، أو مالأ ، فأنت عندهم مذنب لا توبة لك حتى تترك مواهبك ونعم الله عليك ، وتنخلع من كل صفات الحمد ، وتنسلخ من كل معاني النبل
، وتبقى بليدا!غبيا صفرا محطما ، مكدودا ، هذا ما يريدون بالضبط.
إذا فاصمد لكلام هؤلاء ونقدهم وتشويههم وتحقيرهم "أثبت أحد" وكن كالصخرة الصامتة المهيبة تتكسر عليها حبات البرد لتثبت وجودها وقدرتها على البقاء. إنك إن أصغيت لكلام هؤلاء وتفاعلت به حققت أمنيتهم الغالية في تعكير حياتك وتكدير عمرك ،
ألا فاصفح الصفح الجميل ، ألا فأعرض عنهم ولا تك في ضيق مما يمكرون.
إن نقدهم السخيف ترجمة محترمة لك ، وبقدر وزنك يكون النقد الآثم المفتعل.
إنك لن تستطيع أن تغلق أفواه هؤلاء ولن تستطيع أن تعتقل ألسنتهم لكنك تستطيع أن تدفن نقدهم وتجنيهم بتجافيك لهم ، وإهمالك لشأنهم ، و إطراحك لأقوالهم!. ( قل موتوا بغيظكم ) بل تستطيع أن تصب في أفواههم الخردل بزيادة فضائلك وتربية محاسنك وتقويم اعوجاجك.
إن كنت تريد أن تكون مقبولاً عند الجميع ، محبوبا لدى الكل ، سليما من العيوب عند العالم ، فقد طلبت مستحيلا وأملت أملاً بعيدا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق