اللواء المهندس أحمد حمدى
يونيو 29, 2025
/
/ / اللواء المهندس أحمد حمدى

اللواء المهندس أحمد حمدى

هل نعرف لماذا يوم عيد المهندسين يوم فى يوم 14-10-1973


هذا اليوم هو يوم استشهاد البطل  اللواء مهندس أحمد حمدى هذا اليوم هو يوم عيد المهندسين ويحق لهم أن يفتخروا بأنفسهم أن بينهم اللواء المهندس احمد حمدى الذى شرف كل التاريخ الهندسى فى مصر والعالم العربى والأسلامى كله

فماهى حكاية بطل اليوم الشهيداللواءالمهندس أحمد حمدى

         

-البطل اللواء مهندس احمد حمدى من مواليد العشرين من شهر مايو 

 عام 1929 م وكان والدة من رجال التعليم بمدينة المنصورة، تخرج الشهيد فى 

كلية الهندسة جامعة القاهرة قسم الميكانيكا وبعد حصوله على بكالوريوسالهندسة من 

جامعة القاهرة التحق بالقوات الجوية عام 1951م وبعد ثلاث سنوات انتقل إلى سلاح 

المهندسين وحصل على دورة القادة والأركان من أكاديمية فرونزالعسكرية العليا من الاتحاد السوفيتى بدرجة امتياز .


بطولات وأعمال البطل فى نكسة 1976:


-أثناء العدوان الثلاثى الذى قامت به انجلترا وفرنسا وإسرائيل على مصر 

استطاع البطل أحمد حمدى إبطال مفعول العديد من الألغام ولذا أطلق عليه 

(صاحب اليد النقية ) كماقام بتفجير كوبرى الفردان حتى لاتتمكن القوات الإسرائيلية العبور من فوقه .


                                

-أقام نقاط للمراقبة على أبراج حديدية على الشاطئ الغربي للقناة بين 

الأشجارلمراقبة تحركات الإسرائيليين حيث لم تكن هناك سواتر ترابية أو أى 

وسيلة للمراقبة واختار مواقع الأبراج بنفسه.

-تولى قيادة لواء المهندسين المخصص لتنفيذ الأعمال الهندسية بالجيش 

الثاني  وكان اللواء هو أساس حرب أكتوبر 1973م  . 

- فى عام 1971م كلف بتشكيل وإعداد لواء كباري جديد كامل و الذى تم 

 تخصيصه لتأمين عبور الجيش الثالث الميداني تحت إشرافه المباشر تم تصنيع

  وحدات لواء الكباري واستكمال معدات وبراطيم العبور.

 -  كان له الدور الرئيسي فى تطوير الكباري الروسية الصنع لتلائم ظروف قناة السويس.

                       

-أسهم بنصيب كبير فى ايجاد حل للساتر الترابي، وقام بوحدات لوائه بعمل 

قطاع من الساتر الترابي فى منطقة تدريبية واجرى عليه الكثير من التجارب التى 

ساعدت فى النهاية فى التوصل الى الحل الذى استخدم فعلا ،كان الشهيد اللواء 

أحمد حمدي ينتظر اللحظة التى يثأر فيها هو ورجاله بفارغ الصبر، وجاءت 

اللحظة التى ينتظرها الجميع وعندما رأى اللواء احمد حمدي جنود مصر الأبرار 

يندفعون نحو القناة ويعبرونها فى سباق نحو النصر ادرك قيمة تخطيطة وجهوده 

السابقة فى الاعداد لوحدات المهندسين والكباري على نحو خاص.

-ادرك البطل ان التدريبات التى قام بها مع افراد وحدات الجيش الثالث الميداني 

على اعظمعمليات العبور واعقدها فى الحرب الحديثة قد اثمرت، تلك التدريبات 

التى افرزت تلك العبقرية فى تعامل الجنود مع اعظم مانع مائي فى التاريخ وهو 

ما شهد له العدو قبل الصديق

                

 

-وعندما حانت لحظة الصفر يوم 6 أكتوبر 1973 طلب اللواء احمد حمدي من 

قيادته التحرك شخصيا الى الخطوط الأمامية ليشارك افراده لحظات العمل فى

 اسقاط الكبارى على القناة الا ان القيادة رفضت انتقاله لضرورة وجوده فى مقر 

القيادة للمتابعة والسيطرة اضافة الى الخطورة على حياته فى حالة انتقاله الى 

الخطوط الأمامية تحت القصف المباشر الا انه غضب والح فى طلبه اكثر من مره 

.. لقد كان على موعد مع الشهادة 

-لم تجد القيادة والحال هكذا بدا من موافقتها على طلبه وتحرك بالفعل الى 

القناة واستمر وسط جنوده طوال الليل بلا نوم ولا طعام ولا راحة، ينتقل من 

معبر الى آخر حتى اطمأن قلبه الى بدء تشغيل 

معظم الكباري والمعابر.. وصلى ركعتين شكرا لله على رمال سيناء .. المحررة.


قصة استشهاد البطل احمد حمدي



-و بطلنا لذى ذكره القرأن من الرجال المؤمننين الذين 

صدقوا ماعاهدوا الله فكان هو من الذين قضوا نحبهم 

ومابدلوا تبديلا هنئيا لك وهنئا لمصر أن تكون أبنا لها 

قوله تعالى: {مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ 

وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً * 

لِيَجْزِيَ اللَّهُ الصَّادِقِينَ بِصِدْقِهِمْ وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ إِنْ شَاءَ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ 

كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا} [سورة الأحزاب:23-24].


-يوم استشهاد بطلنا هويوم يمثل عظمة المقاتل المصري، ففي يوم 14 أكتوبر 

1973 

                           

كان يشارك وسط جنوده في اعادة انشاء كوبري لضرورة عبور قوات لها اهمية خاصة

 وضرورية لتطوير وتدعيم المعركة، واثناء ذلك ظهرت مجموعة من البراطيم متجه بفعل 

تيار الماء الى الجزء الذى تم انشاءه من الكوبرى معرضه هذا الجزء للخطر وبسرعة 

بديهة وفدائية قفز البطل الى ناقلة برمائية كانت تقف على الشاطئ قرب الكوبري وقادها 

بنفسه وسحب بها البراطيم بعيدا عن منطقة العمل ثم عاد الى جنوده لتكملة العمل برغم 

القصف الجوي المستمر .. وفجأة وقبل الانتهاء من إنشاء الكوبري يصاب البطل بشظية 

متطايرة وهو بين جنوده .. كانت الاصابة الوحيدة… والمصاب الوحيد … لكنها كانت 

قاتلة. ويستشهد البطل وسط جنوده كما كان بينهم دائما.

 تكريم البطل 


 -كرمته مصربمنحه وسام نجمة سيناء من الطبقة الأولى وهو أعلى وسام عسكرى 

مصرىكما اختير يوم وفاته ليكون يوم المهندس وافتتح الرئيس محمد أنور لساداتالنفق 

الذى يربط بين سيناء بأرض مصروأطلق عليه اسمه ( نفق الشهيد أحمد حمدي ) وهذا 

النفق يمر تحت قناة السويسإلى الشمال من مدينة السويس ليربط شبه جزيرة سيناء 

بشرق القناة وقد تمافتتاح النفق عام 1983م ويبلغ طول الجزء النفقى 1.64 كم 

وطوله الكلى 4.20كم بالمداخل والمخارج وقطره 10.40 م ويستوعب 300 

مركبة فى الساعة لكل اتجاه .


 - تم حفر النفق باستخدام أسلوب Open Face Shield ويتكون النفق من حلقات 

منالخرسانة المسلحة سابقة الصب بسمك 0.60 م و عرض 1.20 م ويبلغ منسوب 

أعمقنقطة فى النفق 51 م تحت منسوب المياه فى قناة السويس .
 

قال عنه البطل المشير محمد عبد الغنى الجمسى  رئيس هيئة العمليات بحرب أكتوبر 

1973م فىمذكراته : ( تكبد رجال المهندسين نسبة عالية من الخسائر أثناء فتح 

الممرات فى الساتر الترابى وإنشاء الكبارى إلا أنهم ضربوا المثل فى الإصرارعلى تنفيذ 

المهام والتضحية بالنفس فى سبيل الواجب  واستشهد منهم أحد قادةالمهندسين البارزين 

هو العميد احمد حمدىالذى أطلق اسمه على نفق قناة السويس بعد الحرب لقد أحزننى 

خبر استشهاده لأنى عرفته عن قرب أثناء معارك القناة بعد حرب يوينو 67 عندما كنت 

أعمل رئيسا لأركان جبهة القناة  وكان يعمل الشهيد احمد حمدىفى الفرع الهندسى 

بالجبهة  .. كان هادئا فى طباعه وعلى درجة عالية منالكفاءة فى عمله الهندسى  

ولديه الإصرار التام على إنجاز مهامه مهما احتاجذلك من جهد أو وقت .. لا أتذكر 

أثناء الخدمة معا أنى رأيته فى مقر قيادة الجبهة إلا نادرا فقد كنت أراه دائما عائدا فى 

الساعات المتأخرة من الليل من الخطوط الأمامية بعد أن يكون قد أشرف على تنفيذ عمل

 هندسى تقوم به القوات أو الوحدات الهندسية  .

                                         

-فى كتاب حرب رمضان الجولة العربية الإسرائيلية الرابعة لكل من اللواء حسنالبدرى 

وطه المجدوب والعميد أركان حرب ضياء الدين زهدى جاء : ( وقد ضربالعميد أركان 

حرب احمد حمدىنائب مدير المهندسين العسكريين وقائد أحد ألوية الكبارى المثل الأعلى 

فىالتضحية والفداء  إذ استشهد وهو يشارك أفراد احد الكبارى فى إصلاحه ) .

-أيضا قال المؤرخ العسكرى المصرىجمال حماد فى كتابه المعارك الحربية على 

الجبهة المصرية : ( وقد أصيبت معظم الكبارى وأعيد إصلاحها أكثر من خمس مرات 

وقد ضربالعميد احمد حمدىنائب مدير سلاح المهندسين وقائد احد ألوية الكبارى المثل 

الأعلى فىالتضحية والفداء إذ استشهد بينما كان يشارك أفراد اح الكبارىفىعمليةإصلاحه ) .

فتحية إلى روح البطل الشهيد احمد حمدى وإلى كل الشهداء الأبرار .

استشهد  في 14 أكتوبر 1973

عن الكاتب :

شاب مغربي أحب كل جديد في عالم الانترنت من مواقع وبرامج واحب التدوين ودائما ابحث عن الجديد لتطوير مهاراتي في مختلف الميادين التي تعجبني لكي انقل معرفتي وتجاربي لآخرين حتى يستفيدوا بقدر ما استفدت انا ;)
الموضوع السابق :إنتقل إلى الموضوع السابق
الموضوع التالي :إنتقل إلى الموضوع القادم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

علاقات زوجية

أخبار المشاهير

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

أصدقاء الموقع