الخوف
يونيو 19, 2025
/

الخوف

نتحدث اليوم عن شعور يجتاحنا جميعا وهو شعور الخوف هو شعور نشعر به عند وجود خطر يهدد حياتنا ومستقبلنا وقد يؤدى الخوف الى أن نفقد حياتنا نفسها وقد يؤدى إلى تفاقم المشكلة وعدم حلها نتيجة للهروب منها 
والخوف نوعان هناك خوف  "خوف إيجابي" وهو الخوف من الله تعالى!!
كل الخوف خوف ألا الخوف من الله طمأنينة 
وهذا الخوف هو اطمئنان للمؤمن ولذلك فإنه مطلوب ومحمود وكل مؤمن يسعى له. لأن الخوف من الله يعني النجاة من عذابه والسعادة في الدنيا والآخرة
 أما الخوف من الناس يولد الاكتئاب والقلق والاضطرابات النفسية الأخرى... ولذلك يقول تعالى: (الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ * فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ) [آل عمران: 173-175].
والخوف نعمة من الله تعالى! ولكن بشرط أن نعرف كيف نخاف وممن نخاف! وهو رد فعل طبيعي لتجنب المخاطر والأضرار وقد سخر الله للإنسان عمليات معقدة تحدث في أنظمة الجسد تقيه من المهالك، ومن التقنيات التي زوده الله بها "الخوف".
وقد علمنا الله كيف نخاف! فلا نخاف من الناس ولا نخاف من المستقبل ولا نخاف من الوهم، بل ينبغي أن نكون كما قال تعالى مخاطباً رسوله الكريم يأمره أن يخاف من الله فقال: (قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ) [الأنعام: 15]. إذاً الهدف من الخوف هو تجنب المعصية وتجنب غضب الله تعالى.
وأخيراً أود أن أتوقف مع موقف عصيب مرَّ به سيد البشر عليه الصلاة والسلام وهو في الغار والكفار يحيطون به وبالقرب منه ولو أن أحدهم نظر إلى أسفل قدميه لرأى النبي وصاحبه أبا بكر... ولكن هل خاف النبي أو صاحبه من الكفار؟؟
طبعاً لا! لأن النبي صلى الله عليه وسلم يعلم أن الله معه ولن يتركه، ولكن سيدنا أبا بكر رضي الله عنه حزن ولم يخَف، فقال له النبي: (لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا) [التوبة: 40]. وهذا الموقف نحن بحاجة له اليوم، فنحن نخاف من الفقر ونخاف من المستقبل ونخاف من المرض... ولكن ينبغي أن نوجه خوفنا باتجاه واحد ألا وهو "الخوف من الله عز وجل".

ينذرنا الخوفُ بإنبائنا أننا نجتاز منطقة قلاقل: "انتبه، خطر!" إنه يدعونا إلى اتخاذ احتياطاتنا لمواجهة التهديدات التي يمكن لها أن تثقل علينا. ليست الشجاعةُ تجاهُلَ الخوف، بل السيطرةُ عليه. إن الخوف تحديدًا هو الذي يتيح التحلِّي بالشجاعة.
وهذه قصة تعبر عما أقول أن الخوف شعور جيد وليس سئ ولكن يجب السيطرة عليه وهو يتيح التحلى بالشجاعة 





قصة الاسد والكلب والقرد
--------------------------------

ذات يوم ضاع كلب في الغابة وكان خائفاً جداً من أن يراه 

أسد قادم نحوه.

فكر الكلب في نفسه "لقد انتهى أمري اليوم. لن يتركني 

الأسد حياً."

ثم رأى بعض العظام مُلقاة حوله.


أخذ الكلب عظمة وجلس معطياً ظهره للأسد وتظاهر بأنه 

مستمتع بلعق العظمة وبدأ بالصراخ، ثم بدأ يتجشأ بصوت 

عالٍقائلاً "يا للروعة، عظام الأسد لذيذة حقاً. إذا حصلت 

على المزيد منها فسيتحول يومي إلى حفل."


خاف الأسد وقال لنفسه: "هذا الكلب يصطاد الأسود، علي 

أن أنقذ حياتي وأهرب." ثم ركض الأسد 


بعيداً عن الكلب وبسرعة.





                          


وكان هناك على إحدى الأشجار قرد يتفرج على تلك اللعبة 

بأكملها. فكر القرد قائلاً: "هذه فرصة جيدة لأعيد الأسد 

بثقة بإخباره بكل هذه الكذبة." حيث حاول القرد أن يجعل 

من الأسد صديقاً له وبالتالي لن يضطر إلى القلق والخوف 

منه بعد ذلك.

ركض القرد باتجاه الأسد ليفشي له الأمر. أما الكلب فقد 

شاهده يركض خلف الأسد فأدرك أن مكروهاً سيقع له إن 

لم يتصرف.




                            

أخبر القرد الأسد بكل شيء حيث شرح له كيف قام الكلب 

بخداعه. زأر الأسد بصوت عالٍ وقال للقرد أن يمتطي ظهره 

وتوجه إلى الكلب مسرعاً.



كان الكلب ذكياً جداً فقد جلس مرة أخرى معطياً ظهره للأسد

 وبدأ يتكلم بصوت عالٍ: "استغرق هذا القرد وقتاً طويلاً. 

لقد مضت ساعة كاملة وهو عاجز عن الإيقاع بأسد آخر!"

سمع الأسد الكلام .. فرمى القرد من على ظهره وقام 


بافتراسه عقاباً له على الخيانة!.



                      ققد تكون القصة خيالية و لكن
الحكمة : إذا لم يكن من الموت بد .. فمن العجز أن تموت جبانامن الخوف يجب عليك التحلى بالشجاعة ومواجهة مواخفك فالمواجهة قد تنجيك أما الخوف فأنت معه هالك هالك  

عن الكاتب :

شاب مغربي أحب كل جديد في عالم الانترنت من مواقع وبرامج واحب التدوين ودائما ابحث عن الجديد لتطوير مهاراتي في مختلف الميادين التي تعجبني لكي انقل معرفتي وتجاربي لآخرين حتى يستفيدوا بقدر ما استفدت انا ;)
الموضوع السابق :إنتقل إلى الموضوع السابق
الموضوع التالي :إنتقل إلى الموضوع القادم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

علاقات زوجية

أخبار المشاهير

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

أصدقاء الموقع

أرشيف المدونة الإلكترونية