عدسة على الأحداث السياسية فى مصر

                                                  عدسة الأحداث المصرية فى شهر مارس 

حكومة محلب.. مصاعب وتحديات.

أولًا.. إدارة المرحلة الانتقالية.
الفواعل السياسية:
أ‌- الرئاسة المؤقتة:
شهدت فترة الرصد قيام مؤسسة الرئاسة باتخاذ سلسلة من المواقف والقرارات تماشياً مع سير المرحلة الانتقالية وبهدف استكمال تنفيذ خارطة الطريق، وهي كالتالي:
أولًا: القرارات وشملت التالي:
- قراراً جمهورياً بتفويض رئيس الوزراء، في مباشرة اختصاصاته في عدة مجالات أبرزها مجال التصرف في أملاك الدولة ونزع الملكية للمنفعة العامة وحماية الآثار، ومجال منح المعاشات والمكافآت الاستثنائية والتعويض عن الخسائر،  وحالة الطوارئ.
- منح حازم الببلاوي، رئيس الوزراء السابق قلادة الجمهورية، تقديرًا لدوره واعترافًا بجهوده خلال فترة ترأسه الوزراة.
- قرار رقم 22 لسنة 2014 بإقرار قانون تنظيم الانتخابات الرئاسية.
ثانيًا: اللقاءات والحوارات:
*عقب ردود الفعل الناقدة للإبقاء على مادة التحصين في قانون انتخابات الرئاسة، عقد الرئيس المؤقت اجتماع مع عدد من رؤساء الأحزاب  والقوى السياسية، وذلك لمناقشة الاعتراضات على التحصينن وقد أسفر هذا اللقاء عن حدوث تحول في مواقف بعض القوى السياسية الرافضة للتحصين (مثل حزب مصر الحديثة، التجمعن والتكتل الثوري) حيث أعلنت هذه القوى تفهمها للوضع الحالي وبناء عليه تراجعت عن معارضة التحصين، بل وذهب بعضها إلى الترويج للقانون.
*شارك الرئيس المؤقت، عدلي منصور، في افتتاح احتفال عيد الفن بحضور رئيس الوزراء، وعدد من الوزراء والسفراء العرب والأجانب، ورئيس الاتحاد العام للنقابات الفنية، وكرم خلال الاحتفال 14 فنانا، ومبدعاً، والقى خلال الاحتفال كلمة أكد فيها على دور الفن والفنانيين مطالباً إياهم بالارتقاء بالذوق العام للفن وعدم تركه لعبث المفسدين.
*أجرى رئيس الجمهورية، حواراً مع صحيفة الأهرام كشف فيه عن لقائه بقيادات من جماعة الإخوان المنشقين طلب فيه منهم احتواء شباب الجماعة، كما أكد على أن البلاد سيكون لها رئيس منتخب بعد شهرين ونصف، وأن دعم الدول العربية وفي مقدمتها السعودية والإمارات والكويت سيساعد في وضع اقتصادي أفضل لمصر.
ثالثًا:الاجتماعات:
*عقد اجتمعا مشترك بين الرئيس المؤقت عدلي منصور ورئيس الوزراء ابراهيم محلب، وتضمن الاجتماع مناقشة أولويات المرحلة الانتقالية، وجهود الحكومة الجديدة تجاه الأزمات التي تشهدها المرحلة الانتقالية.
* ترأس الرئيس عدلي منصور اجتماع لمجلس الدفاع الوطني للوقوف علي مستجدات الأوضاع الداخلية ، ولمناقشة التهديدات الموجهة للأمن القومي المصري داخليا وخارجيا، وأصدر المجلس بيانا نعى فيه ضحايا الهجوم الذي استهدف جنود الشرطة العسكرية في نقطة عسكرية بمنفذ مسطرد.
ب‌- الحـــــكـــــــومــــــة:
عقد مجلس الوزراء عدد من الاجتماعات بحث خلالها عدد من الملفات والقضايا المهمة وأقر عدد من مشروعات القوانين تمثل أبرزها في:
- عقد جلسة طارئة للمجلس، اتخذ خلالها عدة قرارات أبرزها جعل القضاء العسكري المختص بالفصل في كافة الجرائم المتعلقة بالقوات المسلحة إعمالاً للدستور، وتشديد الإجراءات الأمنية على المرافق الحيوية والإستراتيجية في الدولة، وملاحقة العناصر الإرهابية، كما طالب المجلس كل من له مطالب فئوية، بإرجائها في هذه المرحلة الدقيقة.
- عقد مجلس الوزراء اجتماعا لبحث واستعراض عدد من الملفات الهامة على رأسها الملف الأمنى والاقتصادى وعدد من تقارير السياسة الخارجية، وسير العملية التعليمية وانتظام الدراسة، وتوفير السلع الأساسية وتيسير الخدمات للمواطنين، مخزون السلع الاستراتيجية.
- اجتمع  رئيس مجلس الوزراء، مع رئيس هيئة الرقابة الإدارية لمناقشة الدور الرقابي الذي تقوم به الهيئة في مكافحة أوجه الفساد الإداري والجهود المبذولة في هذا المجال.
- وافق مجلس الوزراء على سلسلة من مشروعات القوانين أبرزها تعديل بعض أحكام قانون العقوبات فيما يتعلق بمواجهة الجرائم الإرهابية، وحماية مأموري الضبط القضائي أثناء تأدية أعمالهم، وتعديل بعض أحكام قانون المرور لسنة 1973 وذلك فيما يتعلق بمصادرة مركبات الدراجات النارية والتوكتوك، وتعديل بعض أحكام الضريبة على العقارات المبنية الصادر بالقانون رقم 196 لسنة 2008.
ج‌- المؤسسة العسكرية:
شهدت فترة الرصد مشاركة المشير في عدد من المناسبات واقرار عدد من القرارات كان ابرزها التالي:
- افتتاح المشير عبدالفتاح السيسي، نادي وفندق القوات المسلحة بزهراء مدينة نصر الذى أقامته إدارة الأشغال العسكرية، والمشاركة في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر السنوي الثاني لشباب الأطباء وحديثي التخرج، الذي نظمته إدارة الخدمات الطبية للقوات المسلحة، وألقى خلالها كلمة أكد فيها على حرص القوات المسلحة على الارتقاء بمنظومة التطوير والتحديث خاصة في مجال العلاج والرعاية الصحية، مشيراً إلى أن الظروف الاقتصادية تشكل تحديًا كبيرًا أمام تقديم خدمة طبية حقيقية لجميع المواطنين.
- تكريم المشير عبد الفتاح السيسي عددًا من أسر الشهداء ومصابي العمليات الحربية، والأمهات المثاليات لجمعية المحاربين القدماء، وذلك خلال مشاركته في الندوة التثقيفية الـ 10 التي نظمتها إدارة الشؤون المعنوية.
- اطلاق مبادرة «من أجل شباب مصر» من قبل المشير السيسى، لحل مشكلة الإسكان للشباب ذوي الدخل المحدود, حيث وقعت الهيئة الهندسة للقوات المسلحة بروتوكول تعاون مع شركة «آرابتك» الإماراتية لإنشاء مليون وحدة سكنية خلال السنوات الخمس القادمة.
- وأخيرًا تصديق وزير الدافاع على تقديم المعاونة للحماية المدنية فى إطفاء الحريق الذى نشب بمصنع سجاد بمدينة العاشر من رمضان بالشرقية، وذلك بالدفع بـ5 عربات إطفاء وعربتين مياه.
كما شهدت فترة الرصد توارد أنباء عن استقالة المشير من منصبه كوزير للدفاع، إلا أن المتحدث العسكري نفى هذه الأنباء وأكد  على أن المشير باق في منصبه ولم يتقدم بالاستقالة.
د- القوى السياسية:
- أصدرت جماعة الإخوان بيانًا، وجهته إلى المشير عبدالفتاح السيسي، أكدت فيه أن الجماعة ليس من نهجها العنف وإراقة الدماء لأنه يخالف نهجها، وأن الحكم ليس غاية من غاياتها، وإنما تحقيق الحكم العادل الرشيد الذي يختاره الشعب هو هدفها.
- أعلن رئيس حزب النور، إن لقاء الحزب برئيس الوزراء،  تم خلاله مناقشة الوضع السياسي الراهن وكيفية تخفيف المعاناة عن المواطن المصري، إضافة إلى مناقشة العديد من الموضوعات العامة، مشيراً  إلى أن الحزب قدم رؤيته وكيفية تواصل الحزب والتعاون مع الوزارات والجهات التنفيذية بما يحقق صالح المواطنين.

 الحقوق والحريات:
حق التجمع السلمي:
 قام المئات من أنصار جماعة الإخوان المسلمين ومؤيدي الرئيس المعزول، والمعترضين على نظام الحكم الحالي، بتنظيم عدة مسيرات وتظاهرات في أنحاء متفرقة في محافظات الجمهورية على مدار يومي الجمعة خلال أسبوعي الرصد انتهت بوقوع اشتباكات بين أفراد المسيرات من ناحية ورجال الأمن وبعض الأهالي من ناحية أخرى أدت إلى وقوع اشتباكات خلفت حوالي 21 مصاب و9 قتلى.
كما نظم عدد من النشطاء السياسيين المستقلين وقفة احتجاجية،  أمام نقابة الصحفيين، احتجاجا على قصف القوات الإسرائيلية لقطاع غزة، ومنددين بالأعمال العدوانية الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين.
وعلى مستوى الجامعات المصرية؛ فقد  تظاهر العشرات من الطلاب في جامعات مختلفة على مستوى المحافظات تنديداً  بالملاحقات الأمنية لهم ولزملائهم بسبب آرائهم السياسية، ولرفض عودة الحرس الجامعي للجامعات، ويأتي ذلك في ظل استئناف الدارسة بالجامعات المصرية في الثامن من مارس.
كما نظم العشرات من أعضاء هيئة التدريس بجامعة القاهرة، وقفة احتجاجية أمام مبنى القبة، مطالبين إدارة الجامعة بالتراجع عن تحويل عدد من الأساتذة للتحقيق، ووقف البعض الآخر عن العمل، وللإفراج عن الأساتذة والطلاب المعتقلين، كما  نظم العشرات من طلاب كلية العلوم جامعة القاهرة، وقفة احتجاجية أمام مبنى الكلية، للمطالبة بإضافة سنة خامسة «امتياز» للدراسة بالكلية.
حقوق الإنسان: نفى مساعد وزير الداخلية لقطاع حقوق الإنسان، ما تردد من شائعات حول تردي حالة السجون المصرية، مشيراً إلى أن هناك تطويرا للسجون القديمة، منذ 15 عامًا، وأنه سيتم قريباً نشر صور لأعمال تطوير السجون سواء لغرف الإعاشة، المرافق الداخلية، وأوجه الرعاية والتأهيل.
حرية الرأي والتعبير:  منعت الأجهزة الأمنية الفنان محمد محسن من الغناء في عيد الفن بعد أن كان من المقرر أن يغني في احتفالية عيد الفن في حضور رئيس الجمهورية. ورجح البعض أن السبب وراء هذا المنع هو ظهور محمد محسن وغنائه للثوار في برنامج "البرنامج" للإعلامي الساخر باسم يوسف الذي ينتقد أخطاء الحكومة، ويسلط الضوء عليها.
 

---