موجز للأحداث فى مصر
شهدت فترة الرصد إعلان المشير عبد الفتاح السيسي، الاستقالة من منصب وزير الدفاع واعتزام الترشح لانتخابات الرئاسة، وهو ما ينهي الجدل حول مسألة ترشح المشير من عدمه، لتضح بذلك معالم خريطة مرشحي الرئاسة المحتملين.
أ- حالة القوى السياسية.
1- الأوضاع الداخلية (الأزمات/ الشؤون الداخلية):
* أزمات داخلية:
شهد حزب الوفد تقديم 100 عضو بلجنة حزب الوفد بكفر الشيخ، استقالتهم من عضوية لجنة الحزب، اعتراضًا على ما اسموه بالسياسة الخاطئة للحزب والتي تمثلت في تدخل بعض قيادات الحزب بالقاهرة في تشكيلات لجان الأقاليم لخدمة مصالحهم الشخصية، وقد أكد المستقيلون أن هذه الاستقالة لا رجعة فيها.
تحليل: يأتي التطور السابق في ظل ظروف تستعد فيها الأحزاب السياسة للانتخابات البرلمانية القادمة، وهو ما قد يؤثر بالسلب على وجود الحزب على الساحة السياسية ومنافسته في الفعاليات الانتخابية التي ستشهدها المرحلة المقبلة، خاصة إذا ما امتدت هذه الاستقالات لبعض المحافظات الأخرى.
ألغى تحالف دعم الشرعية، على خلفية رفض الأجهزة الأمنية، إقامة مؤتمر للتحالف، كان من المقرر انعقاده الثلاثاء الموافق 18 مارس لإعلان تقريره بخصوص أحداث فض اعتصام أنصار مرسي في ميدان “رابعة العدوية” بالقاهرة أغسطس الماضي، وقد رفض الجهاز الأمني عقد هذا المؤتمر بدعوى عدم حصول التحالف على تصريح بذلك.
وقد أصدرت جماعة الإخوان المسلمين بياناً أعلنت فيه أن تقرير المجلس القومي لحقوق الإنسان عن فض اعتصام رابعة العدوية بمدينة نصر في القاهرة مليء بالأكاذيب وأنه جاء مطابقا لرواية وزارة الداخلية، التي رفضت أن تطلعه على خطة فض الاعتصام، وأنه لم يستمع لرواية الطرف الآخر، مما يثبت انحياز المجلس ويفقد التقرير مصداقيته.
تحليل: يعكس ما تقدم، استمرار الفجوة بين التيارات المناصرة للرئيس السابق محمد مرسي والاجهزة الرسمية للدولة، حيث تمثل رد فعل الأخيرة في التضييق على هذه الأحزاب، وهو ما من شأنه أن يعمق من فجوة رأب الصدع بين القوى السياسية على الساحة.
*لقاءات الأحزاب مع وفود خارجية:
- التقت هالة شكرالله، رئيسة حزب الدستور، مع السفير الفرنسي بالقاهرة، بمقر الحزب حيث ناقشا الأوضاع السياسية في مصر بشكل عام والتحديات العامة في مسار الديمقراطية، وإمكانية تبادل الخبرات والزيارات للأحزاب المصرية مع الأحزاب السياسية الفرنسية.
2- العلاقات البينية (تحالفات- صراعات).
قوبلت التظاهرات التي دعت لها جماعة الإخوان في 19 من مارس باستنكار من القوى السياسية التي وصفتها بأنها خيانة لدم الشهداء، وفقًا لحركة رفقاء الميدان، كما وصف حزب الاصلاح والنهضة بأن هذه التظاهرات تعد بمثابة إفلاس سياسي لجماعة الإخوان التي فقدت القدرة على الحشد، كما رأى حزب الوفد أن هذه التظاهرات تهدف إلى هدم الدولة المصرية ونشر الفوضى وكسر الإرادة الشعبية الجارفة التى خرجت فى 30 يونيو وذلك بتعطيل تنفيذ بنود خارطة الطريق.
ب- القوى السياسية على طريق الرئاسة:
1- الاستعداد للانتخابات الرئاسية:
لجنة الانتخابات الرئاسية:
انتهت لجنة الانتخابات من وضع لائحتها التنفيذية والتي تضمنت51 مادة أبرزها الإشراف على قاعدة بيانات الناخبين، والقيد فيها وتحديثها، وإعلان فتح باب الترشح، ووضع الإجراءات اللازمة للتقدم للترشح لمنصب رئيس الجمهورية، وتحديد مواعيد إخطار راغبي الترشح بعدم قبولهم، وتلقي تظلماتهم والفصل فيها، وإعلان ميعاد وإجراءات التنازل عن الترشح، وتاريخ بدء الحملة الانتخابية ونهايتها، وقد أعلن أمين عام اللجنة أن فتح باب الترشح سيكون يومي 29 و 30 من مارس القادم.
وقد دعت اللجنة منظمات المجتمع المدني المحلية والأجنبية والدولية، لمتابعة العملية الانتخابية بجميع مراحلها، مشيرة إلى أنها ستنشر القرارات الخاصة بالضوابط والشروط المنظمة لذلك، خلال أيام قليلة.
كما أعلن مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدستورية، أن التأخر في فتح باب الترشح للانتخابات الرئاسية، يعود إلى مشكلة خاصة بمقر اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية من الناحية الأمنية، إضافة إلى بعض الإجراءات التنفيذية الأخرى، في حين أعلن أمين عام اللجنة أن اللجنة لا تواجه تحدي أمني كما أنها ليست بانتظار إعلان مرشح بعينه الترشح لفتح باب الترشح.
وبالنسبة لأزمة تحصين قرارات اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة، فقد أصدرت الرئاسة قرارً نهائيًا بتحصين قرارات اللجنة العليا.
وعن ردود الأفعال فقد أعلن رئيس حزب التجمع، أن الأمانة المركزية للحزب ناقشت مادة تحصين قرارات اللجنة العليا للانتخابات، وتفهمت سبب وجودها والذي يتمثل في ضرورة إنهاء المرحلة الانتقالية بأسرع وقت ممكن بحسب ما أعلن الرئيس وهو ما تتطلبه المصلحة الوطنية العليا، كما أعلن اتحاد الأحزاب السياسية والقوى الوطنية تأييده لقانون الانتخابات الرئاسية ودعى كافة الأحزاب السياسية الى الموافقة على القانون لاستكمال خارطة الطريق، مطالباً الحكومة باستخدام القوة في مواجهة من يعبث بمقدرات الوطن داخلياً أو خارجياً.
2- خريطة المرشحين للانتخابات الرئاسية القادمة
* عبد الفتاح السيسي: حسم السيسي موقفه في 26 من مارس حيث أعلن في كلمة تليفزيونية مصورة استقالته من منصب وزير للدفاع والترشح للرئاسة، وقد تضمنت كلمته: التأكيد على حق المرشحين الأخرين في خوض السباق الرئاسي، أن الوطن مسؤلية الجميع ويتطلب عمل الجميع، أن الحملة الانتخابية لن تكون تقليدية وسيتم الإعلان عن البرنامج الانتخابي فور سماح لجنة الإنتخابات بذلك.
وقد قوبل هذا الخبر بترحيب من القوى السياسية التي سبق وأعلنت تأيديها لترشح السيسي، كما رحبت حملة دعم صباحي بترشح المشير كمنافس لحمدين في الانتخابات القادمة.
*خالد علي(المرشح السابق للرئاسة): قرر المرشح السابق لانتخابات الرئاسة، خالد علي، عدم خوض انتخابات الرئاسة المقبلة، في ظل قانون الانتخابات الجديد لما يشوبه من عوار قانوني ودستوري، ولأن الرئيس القادم معروف سلفاً، وذلك بحسب ما أعلن في مؤتمر صحفي بنقابة الصحفيين.
*حمدين صباحي: استمر حمدين صباحي في عقد مؤتمرات لحشد المناصرين له، وقد نفت المتحدثة باسم التيار الشعبي ما تردد من شائعات حول انعقاد امكتب السياسي للتيار لبحث انسحاب حمدين صباحي، من انتخابات الرئاسة بعد تأكيد رئاسة الجمهورية تحصين لجنة انتخابات الرئاسة ضد الطعن على قراراتها ورفضها مقترحات القوى السياسية
3- الحملات الانتخابية:
حملات السيسي: أعلن عمرو موسى، رئيس «لجنة الـ50» السابق، أنه يتم العمل حالياً للانتهاء من صياغة رؤية المشير عبد الفتاح السيسي كمرشح رئاسي، وأن البرنامج يقوم على محورين أولهما إعادة بناء الدولة على آسس حديثة، وثانيهما التنمية الشاملة وتحقيق العدالة الاجتماعية، مشيراً إلى أن مجموعة من الشخصيات العامة والخبراء يشاركون في البرنامج الانتخابي.
ردود الفعل: أثار إعلان عمرو موسى للملامح الأولية لبرنامج المشير عبد الفتاح السيسي ردود فعل متباينة فبينما أشادت بها مبدئياً بعض القوى السياسية مثل الجبهة الوسطية لمواجهة العنف والتطرف، وبعض القيادات المنشقة عن الإخوان، ونائب مجلس الشعب السابق مصطفى بكري، فسر صلاح عبد المعبود ،عضو الهيئة العليا لحزب النور أن إعلان الملامح على لسان الدكتور عمرو موسي اليوم تشير إلى أنه ربما سيكون مديرًا للحملة الانتخابية للمشير.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق